السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساءأو صباح الخير عالأعضاء
كل على حسب وقته
بما أن القسم خاص بمدونات الاعضاء فقط فحبيت أطلعكم على بعض مدوناتي أو بالأحرى كتاباتي القصيره
أتمنى تنال إعجابكم وأبي رايكم بكل صراحه وللأمانه هذا العرض حصري لمنتدى (وناسة بنات)
كتابتي الأولى عباره عن قصه قصيره بعنوان(( بين الهدب دمهة أخوه ))
أشرقت شمس بلادي معلنة بداية يوم جديد..بأشعتها الذهبية,التي تسللت بهدوء إلى نافذة عرفتي ما إن مضت فترة قصيرة الا وتوقظني بحرارتها ,فازعاً من نومتي,متأملاً ماحولي بدهشة ..اليوم مدرسة !كيف ذلك وأمي لم توقضني بعد ,نهضت من فراشي مسرعاً لأرى ماذا يجري..
توجهت لغرفت أمي ولم أجدها ..وكذلك أخوتي ففسرت ذلك بأنهم قد نسوني ..ذهبت لغرفتي مسرعا لأبدل ملابسي وألتحق بإخوتي لكني تذكرت ان مدرستي بعيده ولاأستطيع ان أسير لوحدي ولكن سرعان ما تناسيت ذلك عند تذكري لحصة الرياضه التي لطالما انتظرتها ..تمكنت من الوصول مسرعا بعد مضي 15 دقيقه فرحا بوصولي وما أسرع ان تبدلت تلك الفرحه بعدما أتى مدير المدرسه غاضبا ليوبخني بتأخيري وإتهامي بالإهمال ..وقفت طويلا وانا أراقب بعيني الذاهب والقادم وما إن تمعنت بساعتي إلا وقد قاربت التاسعه والنصف ..ماهذا اليوم !!.يبدو من بدايته كئيبا على غير عادته .. هاقد انتهت حصة الرياضه التي انتظرها ..تقدم المدير وأمرني بالإنصراف والإلتحاق بزملائي حتى انتهى الدوام
انصرف الجميع ولم يتبقى في المدرسه سوى هيثم وأنا والموظف المناوب ..لم تكن عادة اهلي في التأخير لكن ثمة أمور هي أهم مني في قضائها حتى أتى والد نورس وانصرفت معهم ..
نزلت من الحافلــه بعدما أثنيت على والد (هيثم) وكذلك(هيثم) ..مشيت بخطى مسرعه إلى داخل المنزل لأوبخ أمي بتأخيري وكذلك أبي وأيضا أخوتي فهم اليوم تسببوا لي بالمشاكل ، وضعت يدي على مقبض الباب وأنا أتخيل وجبة غداء لذيذه وبعدها أخلد لسريري كي ........ أنفتح الباب بسرعه وتبددت أفكاري .كي أندهش بما حولي .. البيت مليء بأقارب أمي وأخوة أبي.. وأخوتي يبكون ماهذا .. وانا اترقب اعينهم أملا في ان أجد إجابه ماذا حدث !؟!؟
إنتهت أيام العزاء وكأنها دهر على قلبي فوفات أبي أثقلت كاهلي واضعفت قلبي وأوهنت جسدي ..كيف أتحمل مسئوولية أخوتي وأنا لم أتجاوز السابعه عشر مازلت مراهق وأخوتي بحاجه لرعايه ..كيف أطعمهم ..أكسيهم ..أربيهم هم بحاجه الي الأن ولا أستطيع خذلانهم ..
تركت دراستي وإلتحقت بعمل في مزرعة أثناء الصباح وبعد الظهر أعمل في محل للنجاره أعود للمنزل وأنا أتخبط من التعب فالعمل متعب وأنا لم أعتاد عليه من قبل لكنهم اخوتي ولا اقبل لأحد عليهم أي قول اريدهم ان يكملوا دراستهم وأكسيهم أفضل كساء وأؤمن مستقبلهم فلا أريدهم مثلي..
تقدمت بخطى حانيه إلى أختي( سمر) فأخذت أقبلها واضعها في حجري ..مابال صغيرتي غاضبه ؟أسرعت مغلقة عيناها بيدين صغيرتين وانخرطة في سبيل من الدموع ؟!؟!...
لم أستطع تحمل دموع البراءه ..بدأت الإحساس بالقلق ..حيال ذلك الأمر..ليت بوسعي إيقاف دموعها ..لكن كيف ؟؟
جاءت أمي مسرعه بعدما سمعت صوتي :قدمت مبكراً يابني على غير عادتك؟..
أردفت بالجواب دون النظر لها وأنا مشغول بيدي سمر:مسؤولي في العمل رزق بولده الأول بعد 6 بنات ..من فرحته أعطى العمال إجازه اليوم وغداُ مع مكافأه نقديه..
أجابت الأم بفرحه غامره: حقاً ماتقوله يابني!؟!بهذه المناسبة سوف نخرج لنزهة ..كي نكسر جو الروتين ..ونغير نفسيات إخوتك.نورس بلطف: كما تريدين ياأمي..لكن مابال صغيرتي؟ سمر: أخي وسام مزق دميتي !..نورس بإبتسامه غامره إعتادها إخوته: ونحن في طريقنا للنزهه سوف أشتري لكي دمية من دكان أبي صبري ..
مرت عدة سنوات فهي من عمرها وياليتنا نعمل مايستحق عمله (طاعة الله)بلغت السابعه والعشرون ..وكلما تقدمت في العمر تقدمت مسؤولياتي إلتحقت للعمل بمصنع لصناعة الطوب منذ 7سنوات حيث كانت المصانع ذلك الوقت في بداية ظهورها ..أخي ورد بلغ 24..أما وسام بلغ20..أما صغيرتي سمر فأنا أستمتع في التحدث عنها لأنها إبنتي فعلاً إبنتي ,فهي قد تجاوزت17من عمرها,لم أمنع أحد من إخوتي تحقيق رغبته ..الحمدلله الوضع تحسن جداً ..أصبحنا من ذوات الدخل العالي .. حيث أصبح حالي من عامل في المصنع إلى شريك في نفس المصنع ذلك بفضل دعاء أمي .....
أمي وآه ياأمي ذهبت وتركتني مع أبنائي قبل 3سنوات رحمك الله ياأمي الحنون ..لاأستطيع إكمال التحدث عنها فقلبي مليئ بالحزن ياليتها بقيت لجانبي كي ترى ابنائها ماذا وصلوا إليه..
إلتحق (ورد) للدراسة خارج البلاد قسم الهندسه الميكانيكية في سنواته الأخيره..(وسام) إبني الصغير انتهينا من تسجيله قبل أشهر في كلية الطيران ..أما( سمر)آخر العنقود تتمنى الدخول في قسم القانون ..وأنا سأكون بجانبها حتى تتمكن من تحقيق أمنيتها .
حينما يرسم أي منا أمنية ما,لايمكن تحقيقها وهو جالس مكتوف الأيدي,لابد من العمل والبذل والشقاء حتى يحقق الشخص منا مايريده وها أنا بفضل من الله إستطعت تحقيق أمنية أبي وأمي أولاً ثم تحقيق رغبتي..تمكنت وبجداره رسم الإبتسامه الدائمة على مبسم أخوتي ..كيف وذلك 4أجساد بقلب واحد ينبض بالأخوة التي أعني ..نعم أخوة لحد النخاع..
بعد مرور 13عاماً تقريباً..تدهور وضعي المادي ولكن لا علي..كل من أخوتي عمل في مجاله ومكتفي من جميع النواحي ..أماي صغيرتي سمر فقد إرتبطت بشخص صاحب مكانه عاليه في المجتمع يليق بها وبشهادتها ,وها أنا أجلس في منزل صغير يحتويني عدت للعمل متسبب من جديد فأحياناً سوء التخطيط والرغبة في تملك كل شئ يسمى طمع وهذا هو حالــــــي....
أصبحت الآن على حيطان العقد الرابع تزوجت من إمرأه لاتقل عني سناً..من يرض بي بعد ذلك العمر والفقر أيضاً ومصاب بفشل كلوي أجاركم الله, لكنها زوجه صالحه إعتدت عليها وأحببتها ..
النهاية الأولــــــــــــــــــــــــــــــى
أقنعتني زوجتي ولم ترغمني في الإتصال بإخوتي لإخبارهم بوضعي الصحي لتقديم المساعده :وها أنا أنتظر منهم معاودة الإتصال بي ’ زوجة ورد أخبرتني أنه في الخارج..أما وسام فهو مشغول في إبنه الأول القادم على هذه الحياة الفانية قبل أيام..
مضى علي أسبوعان وأنا في تدهور صحي بعد إخبارهم أني بحاجه للتبرع ..لكني مازلت أنتظر مساعدتهم الماسه, فهم أغلقوا جميع السبل الموصله إليهم حتى لاأتمكن من الإتصال بهم ...
هذه هي قصتي وها أنا الآن ألفظ أنفاسي الأخيره لمفارقة الدنيا وملذاتها أيضاً لإخوتي ..فهم كافؤ الإحسان بالإساءه ,وهذا مالاأستحقه حقاً.....
النهاية الثانيـــــــــــــــــــــــة
كل من (ورد)و(وسام) أسميا إبنيهما الأول بنورس ..ذلك الوقت أحسست وكأنهم أحفادي .وكذلك صغيرتي سمر أسمت إبنها الثاني بنورس.وقتها أحسست أن الأرض لاتسعني فرحاً.. رزعت وجنيت
عند وصولهم خبر مرضي تسارع الكل تاركاً مابيده وقادماً نحوي ..أجروا الفحوصات الازمه وفورحدوث تطابق الأنسجه قاموا بإجراءات لازمه لسير عملية الزراعه لكن حدث أمر ما,أفسد مجريات التخطيط حيث تنازع الإخوه أيهم يكون متبرع ,حيث ظل الخلاف بين الإخوه لبضع أسابيع ,وما إن وصلا لحل إلا ونورس قد فارق الحياة..
أبي ردودكم بكل صراحه